قصة الحجاج والغلام
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة الحجاج والغلام
قصة الحجاج والغلام
الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قصةفي منتهى العبرة والمتعة ..
أنصح بطول الصبر وقرائتها كاملة ...
ﮔﺎﻥالحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعةكلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال لهالحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعينالاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار.
فقالالحجاج له : أما عرفتني ؟
فقالالغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.
فقالالحجاج ׃ ويلك أناالحجاج بن يوسف.
فقال الغلام : لاقرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك .
فما أتم كلامه إلاوالجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين،
فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجعالحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حولهجالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم
بل قال : السلام عليكم فلم يردالحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظرهفرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداعوالإتقان.
فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكمتخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوىالحجاج جالساً وكان متكئاً
فقالواللغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لمتتأدب في حضرته ؟
فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب فيالطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّبن أبى طالب وأصحابه
فقالالحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيهأجلك وخاب فيه أملك.
فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لميضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.
فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك ياخبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطبوأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.
فقال الغلام : أما سمعتم قولهتعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"
فقالالحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام؟
قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم؟
فقالالحجاج : على عبدالملك بنمروان.
فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناسأجمعين.
فقالالحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟
فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أميرالمؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.
فقالالغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشارالحجاج لجلسائه بالصمت.
ثم سألهالحجاج : هل تعرف أخي؟
فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.
فقالالحجاج : اضربوا عنقه.
فقال لهالرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
فقالالحجاج : هو لك لا بارك اللهفيه.
فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
فقال الرقاشي :أناأريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلىالحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أميرالمؤمنين.
فقالالحجاج للغلام : من أي بلد أنت؟
فقال للغلام: من مصر.
فقال لهالحجاج : من مدينة الفاسقين .
فقالالغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
قالالحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعبونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
فقال الغلام : لستُ منهم.
فقالالحجاج : من أي بلد إذن ؟
قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
فقالالحجاج : من شر مكان وأقلالأديان.
فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
فقال : لأنهم عجم أعجاممثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
فقال الغلام : لستُمنهم.
فقالالحجاج : من أين أنت ؟
قال : أنا منمدينة الشام.
قالالحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكانوأغلظ أبدان .
قال الغلام : لستُ منهم.
قالالحجاج : فمن أين إذن؟
قال الغلام : من اليمن.
فقالالحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
قالالغلام: ولم ذلك؟
قالالحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعملالزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
قال الغلام : أنا لستُ منهم.
قالالحجاج : فمن أين إذن؟
قال الغلام : أنا من أهل مكة.
فقالالحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلةالعقل.
فقال الغلام : ولم ذلك ؟
قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريمفكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
فقال الغلام : أنا لستُمنهم.
فقالالحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثنيبقتلك.
فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أنيأنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالالحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمانوالإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟
فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بنأبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يومالقيامة فاغتاظالحجاج غيظاً شديداً وأمربقتله.
الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قصةفي منتهى العبرة والمتعة ..
أنصح بطول الصبر وقرائتها كاملة ...
ﮔﺎﻥالحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعةكلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال لهالحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام؟
فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعينالاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار.
فقالالحجاج له : أما عرفتني ؟
فقالالغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.
فقالالحجاج ׃ ويلك أناالحجاج بن يوسف.
فقال الغلام : لاقرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك .
فما أتم كلامه إلاوالجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين،
فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجعالحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حولهجالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم
بل قال : السلام عليكم فلم يردالحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظرهفرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداعوالإتقان.
فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكمتخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوىالحجاج جالساً وكان متكئاً
فقالواللغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لمتتأدب في حضرته ؟
فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب فيالطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّبن أبى طالب وأصحابه
فقالالحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيهأجلك وخاب فيه أملك.
فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لميضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.
فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك ياخبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطبوأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.
فقال الغلام : أما سمعتم قولهتعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"
فقالالحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام؟
قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم؟
فقالالحجاج : على عبدالملك بنمروان.
فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناسأجمعين.
فقالالحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟
فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أميرالمؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.
فقالالغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشارالحجاج لجلسائه بالصمت.
ثم سألهالحجاج : هل تعرف أخي؟
فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.
فقالالحجاج : اضربوا عنقه.
فقال لهالرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
فقالالحجاج : هو لك لا بارك اللهفيه.
فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
فقال الرقاشي :أناأريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلىالحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أميرالمؤمنين.
فقالالحجاج للغلام : من أي بلد أنت؟
فقال للغلام: من مصر.
فقال لهالحجاج : من مدينة الفاسقين .
فقالالغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
قالالحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعبونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
فقال الغلام : لستُ منهم.
فقالالحجاج : من أي بلد إذن ؟
قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
فقالالحجاج : من شر مكان وأقلالأديان.
فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
فقال : لأنهم عجم أعجاممثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
فقال الغلام : لستُمنهم.
فقالالحجاج : من أين أنت ؟
قال : أنا منمدينة الشام.
قالالحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكانوأغلظ أبدان .
قال الغلام : لستُ منهم.
قالالحجاج : فمن أين إذن؟
قال الغلام : من اليمن.
فقالالحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
قالالغلام: ولم ذلك؟
قالالحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعملالزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
قال الغلام : أنا لستُ منهم.
قالالحجاج : فمن أين إذن؟
قال الغلام : أنا من أهل مكة.
فقالالحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلةالعقل.
فقال الغلام : ولم ذلك ؟
قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريمفكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
فقال الغلام : أنا لستُمنهم.
فقالالحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثنيبقتلك.
فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أنيأنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالالحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمانوالإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟
فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بنأبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يومالقيامة فاغتاظالحجاج غيظاً شديداً وأمربقتله.
الحجاجي- عدد الرسائل : 8
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
رد: قصة الحجاج والغلام
مشكوووووووووووووور اخووووووووي ع القصه
وجزااااااااك الله الف خيررررر وجعلهااا في ميزاان حسناااتك
تقبل مرووووووووووووري
تحيااااااااااااااااتي
وجزااااااااك الله الف خيررررر وجعلهااا في ميزاان حسناااتك
تقبل مرووووووووووووري
تحيااااااااااااااااتي
بن وكـــاع- عدد الرسائل : 27
العمر : 34
الموقع : الوكاااااااااااااع
تاريخ التسجيل : 23/08/2009
رد: قصة الحجاج والغلام
اشكرك يا الحجاجي
في تشابه في الاسماء سبحان الله
قصة جميلة ورائعة
تقبل مروري
في تشابه في الاسماء سبحان الله
قصة جميلة ورائعة
تقبل مروري
محمدالحمد- عدد الرسائل : 36
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى